أسرع من سرعة الضوء - قصة نظرية علمية مفترضة


ما ان قيض لهذا الكتاب الظهور حتى بات من أكثر كتب السنة إثارة للجدل والمحاجة والتفنيد؛ فهو يروي قصة فكرة مثيرة تتنكب المألوف، أطلقها فيزيائي شاب لامع، قد تزيح أينشتاين عن عرش ملكه، وأن تغيّر -جذرياً والى الأبد- أسلوب نظرتنا الى الكون.
في كتابه هذا، يقدم جواو ماكيويجو (وهو المتخصص في الفيزياء النظرية من جامعة كامبردج) افتراضاً استثنائياً يقول: ان الضوء قد انتقل فيما مضى بسرعة أكبر من سرعته المعروفة لنا اليوم، ذلك في البدايات المبكرة من نشأة الكون الفتي.
يبين ماكيويجو في كتابه الطريف الرائد هذا ان التفاوت الذي يفترضه في سرعة الضوء يحل عدداً من المشكلات المستعصية في علم الكون. ففي حين ان من الحقائق المقررة المقبولة ان الكون قد بدأ بـ"الانفجار العظيم"، ما زالت ثمة جوانب من الكون مستغلقة على التفسير، وهي مفارقات مذهلة حيرت عقول العلماء لعقود من الزمن، ومع ذلك فإنها سرعان ما تحل جميعاً بنقلة بارعة واحدة باعتماد فكرة التفاوت في سرعة الضوء.
كذلك قد يكون لهذه الفكرة آثارها المدهشة حقاً فيما يتصل بارتياد الفضاء والثقوب السوداء وتمدد الزمن ونظرية الأوتار. ومن عجب ان فكرة السرعة المتفاوتة للضوء قد تساعد في الكشف عن النظرية الموحدة الكبرى التي فات اينشتاين نفسه التنبه لها.

https://drive.google.com/open?id=1wi1sni8J0ehemUBMB1zcV3zpsOvStCUS    

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires