ما بعد إنشتاين - البحث العالمي عن نظرية الكون

 
 
ﺗﻨﺎﻣﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻟﺪى "ﻣﯿﺸﯿﻮ ﻛﺎﻛﻮ" وﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر، ﺑﺄن اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﺎردة ﺳﺎذﺟﺔ ﻣﺘﮫﻮرة، ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ أﺣﺪ اﻟﻔﯿﺰﻳﺎﺋﯿﯿﻦ "ﺟﻮن ﺷﻮارﺗﺰ" و"ﺟﻮﻳﻞ ﺷﯿﺮك" ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟﺠﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﯿﻨﺎت أن ﺻﯿﻐﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪاً ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر ھﺬه ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻠﻰ "أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" وﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ اﻟﻔﯿﺰﻳﺎء اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. وأﺧﯿﺮاً وﻓﻲ ﻋﺎم 1984 ﺣﺪث ﺗﻘﺪم ﻧﻈﺮي ﻣﻔﺎﺟﺊ وﻣﺜﯿﺮ، ظﮫﺮ وﻛﺄﻧﻪ ﺳﯿﺤﺴﻢ اﻷﻣﺮ ﺑﺪت "اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ" ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ "ﺷﻮارﺗﺰ" وﺷﯿﺮك" ﻗﺒﻞ ﻋﺪة ﺳﻨﻮات، ﻛﺄﻧﺴﺐ ﻣﺮﺷﺢ (اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﻮﺣﯿﺪ) ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻻ زاﻟﺖ ﻗﯿﺪ اﻟﺼﯿﺎﻏﺔ، ﻓﻘﺪ ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن ھﺬا اﻻﻛﺘﺸﺎف ﻛﺎن ﻓﻲ طﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ إﺣﺪاث ھﺰة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﯿﺰﻳﺎء. وﻛﺎن "ﻣﯿﺸﯿﻮ ﻛﺎﻛﻮ" ﻗﺪ أﻧﺠﺰ ﻟﻠﺘﻮ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻌﻨﻮان: "وﺟﮫﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ" ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻣﻊ "ﺟﻨﯿﻔﺮ ﺗﺮﻳﻨﺮ"، وھﻲ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ، وﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ أن ﻳﺘﻨﻈﻢ اﻻﺛﻨﺎن ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ وﻳﺠﯿﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟﺬي اﺳﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ "ﻣﯿﺸﯿﻮ" ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﯿﻦ ﺳﻨﺔ: "ﻣﺎ ھﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ؟". ﻟﻘﺪ ﺳﻌﯿﺎ ﺳﻮﻳﺎً ﻹﻋﺪاد ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﻧﻘﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ، واﻟﺬي ﻳﺼﻠﺢ دﻟﯿﻼً ﻟﻐﯿﺮ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﯿﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻤﻠﻜﮫﻢ ﺣﺐ اﻻﺳﺘﻄﻼع، وأراد ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﺮض "ﺛﻮرة اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ" ﺑﻌﻤﻖ ﻟﯿﻘﺪﻣﺎ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺗﺜﻘﯿﻔﻲ ﺣّﻲ، ﻓﺠﺎءت ﺧﺒﺮة ﻛﻠﯿﮫﻤﺎ ﻛﻔﯿﺰﻳﺎﺋﻲ وﻛﺎﺗﺒﺔ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻘﺎﻟﺘﯿﮫﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل. ﻟﻘﺪ وﻓﺮا ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب، إﻋﺠﺎزاً ﺷﺎﻣﻼً ﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﯿﺰﻳﺎء، ﻣﻊ طﺮح ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻻوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﺜﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ ﺗﻄﻮر اﻟﻌﻠﻢ. وھﺬا اﻟﻜﺘﺎب "ﻣﺎ ﺑﻌﺪ أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" ھﻮ ﻛﺘﺎب ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻣﻔﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺗﻨﺎول ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻣﻦ دواﺋﺮ اﻟﺒﺤﺚ، ﺛﻢ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻈﻮر اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻔﯿﺰﻳﺎء، ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻜﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻹطﺎر اﻟﻜﺒﯿﺮ. ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻤﻮﺣﺪ ﺑﻤﯿﻜﺎﻧﯿﻚ اﻟﻜﻢ؟ ﻛﯿﻒ ﺗﻄﺒﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ "ﻧﯿﻮﺗﻦ" ﻓﻲ اﻟﺠﺬب اﻟﺜﻘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷوﺗﺎر اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ؟ ھﺬه ھﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﯿﺐ ﻋﻠﯿﮫﺎ "ﻣﺎ ﺑﻌﺪ أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ"
 
https://drive.google.com/open?id=1CtQrZAQefEgFcH0C8eceLoq3nogFFIVO

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires